(سياراتنا متوفرة بجميع الألوان بشرط أن تكون سوداء)
عزيزي .. عزيزتي
هذه مقولة تجمع بين الطرافة والتصالح مع النفس ، قلما يكون أحدنا كذلك ، لا نجيد في الواقع تحديد أهدافنا بدقة ، وإن حدث فلا نملك زاوية الإتجاه الصحيحة لتحقيقها ، فنفضل أن نقف أمام الباب لوقت طويل قبل أن نبادر بطرقه هكذا بكل بساطة ، لدينا القرار مسبقاً ولكننا نناور ، نناقش قبل أن نقول كلمة بسيطة واحدة هي (لا) أو (نعم) ، والحقيقة أن هنري فورد في مقولته هذه حسم خياره بكلمة واحدة ولكن عبقريته تبدت في صياغتها بذكاء ومرح .
تمثل هذه المقولات على ما ترون من بساطتها أو عفويتها نتاج خبرة رائعة ، لا يسع الكثير منا أن يحذو حذوها ، كلنا يود لو يكون مباشراً ومرحاً ، إنما المعضلة تكمن في أننا نريد أن نكون كذلك ولو ذهب الجميع إلى الجحيم .. لا يهم ، كما أننا أحيانا ننفعل بمقولة أحدهم ونتمنى أن لو كانت لنا ، فنعيد إستنساخ المعني وصبه في قوالب جديدة ، فنعيد إنتاجها وتسويقها وكأننا أصحابها الحقيقيين ، ولله في المدلسين شئون ، ولأنني لست بدعاً من أحد فأنا أعيد إستنساخ مقولة فورد حسب فهمي لها فأقول :-
- أنا مستمع جيد ولدي الوقت الكافي للإنصات ، والتعرف على كل وجهات نظرك ، وليست لدي أية حساسية في أن تجاهر حتى برأيك المخالف لي ، ولكن يا عزيزي .. هناك في النهاية رأياً واحداً يجب أن يأخذ طريقه إلى النور ، وهذا الرأي لي أنا .
- لا بأس .. سأصطحبك إلى افخر المطاعم ، لا تقلق سأتولى دفع فاتورة الحساب ، لكن أستميحك عذراً فأنا من سيختار قائمة الطعام .
- ليس من المرؤة ألا تعبر عن غضبك مني ، وأظنك لن لا تمانع لو اشرت عليك أن تتجه إلى الحائط المجاور لك لتختبر مدى صلابة رأسك .
- جميل حقاً ما تكتبين ، ولكني قليل الإنفعال بما لا يخطه قلمي .
- ساحر عطركِ عزيزتي .. لكن لا أعلم لماذا لا يعلق بملابسي ! .
هناك 3 تعليقات:
أنا أيضا واقفة أجول بفكري ، بين القول بـ "نعم" أو "لا" أظنهاأقرب إلى الـ"نعم"
أحياناً أفكر إن كنت أفكر بطريقة مستقلة!
التفكير بإستقلالية خدعة ، والحياد ليس دائماً إيجابيا ، نحن منحازون بشكل ما ، بل وحتى عندما لا نتخذ موقفاً ما ، فهذا موقف بحد ذاته ، ناهيكِ عن كوننا ننطق بنعم في وقت نتمنى فيه أن لو كانت لا والعكس صحيح ، إبتسمي الآن !!
التفكير بإستقلالية خدعة ، والحياد ليس دائماً إيجابيا ، نحن منحازون بشكل ما ، بل وحتى عندما لا نتخذ موقفاً ما ، فهذا موقف بحد ذاته ، ناهيكِ عن كوننا ننطق بنعم في وقت نتمنى فيه أن لو كانت لا والعكس صحيح ، إبتسمي الآن !!
إرسال تعليق