فتىً من الصومال

- إلام ترنو يا بني ؟ أم ُترى قد برق البصر ؟
- هل أنت دائماً هكذا شارد النظر ؟
- هل خارت القوى ، هل هدك التعب ؟
- هل بات حتى الموت عزيز يُرجى ولا يُنتظر ؟
- لما صدرك عارياً هكذاً ?
- لما بدت من خلال جلدك الأمثال والعبر ؟
- لما الدمع في عينيك متردداً ؟
- هل تراني مبالغاً في وصفي أم أن في المسألة نظر ?
- يا بني دع الدمع يجري ، فعما قليل تلقى مليكك المقتدر .
- وددت قبل الرحيل لو تصف لي الجوع والعطش والنصب والكبد .
- أما إذا كان حالك حال زهد فقل لي في الزهد قولاً لا أسأل عليه من بعدك أحد .
- يا بني إن وعدوك بالحنطة والدواء فحدثهم عن أنهار من خمر وعسل .
- وإن إعتذروا عن إغاثة لهفتك فصف لهم الفاكهة أو إن شئت الدسم .
- وقل لهم أن لحم الطير هاهنا يُشتهى ، وأن الثمر هاهنا بيسر ُيقتطف .
هناك تعليقان (2):
أظن الدموع جفت لتبدو من خلال جلده الأمثال والعبر
كأنها مواساة لإطفاء حرقة القلب..
المواساة بالنسبة لي مضاعفة ، فأولاً هناك الحالة المزرية التي وصل إليها الأمر بالصومال ، وثانياً أن كافة الإعلانات المتلفزة والنداءات التي كانت تحثنا على النصرة والمشاركة كانت تأتيني بينما كنت أتناول وجبة الإفطار في رمضان ، ولأنني ربما أقل إنسانية فلم أر غضاضة في أن أكمل إفطاري كالمعتاد ، وكأنما أحدث نفسي بأنه يتعين أن أمضي قدماً وأكمل الطعام مع التحالي المعتادة من أجل أن أتقوى على صلاة التراويح .
إرسال تعليق