أشد ما لفت نظري بعد إعدام الرئيس العراقي الراحل / صدام حسين ليس واقعة الإعدام في حد ذاتها فهي أمر كان متوقعاً على أي حال ، ولا توقيت الإعدام على الرغم من أهمية دلالته ، ولكن ما إسترعى إنتباهي ولفني بصمت عميق هو تلك اللحظات التي سبقت عملية إعدام الرجل وهو يساق إلى مذبحه ، وبت أفكر فيه وكيف هيأ نفسه لتجرع كأس المنون ، لقد أخفى الله سبحانه وتعالى على بني آدم آجال موتهم لحكمة عميقة ومع ذلك يظلون على وجل من الموت ، فكيف بمن تيقن من دنو أجله وليس بينه وبين إنفلات روحه إلا طرفة عين أو أكثر قليلاً ، كيف مضت على الرجل الثواني التي سبقت لقائه ربه ، أكانت سريعة عجلة أم طويلة وجلة ، أكان واثقاً من عدل الله ورحمته ، لقد نطق بالشهادتين بثبات فهل كان نطقهما جواز مرور لرحمة الرحمن الرحيم ، لقد قدم عمله وأفضى إلى ربه وإنا لله وإنا إليه راجعون .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
موضوعات المدونة
- عندما يأتي المساء (127)
- أوراقي الصفراء (36)
- مقالات برمجية (16)
- قول من قول (11)
- مكاتيبي (9)
- القوارير (6)
- مصر الثائرة (6)
- الآتيليه (4)
- غفوات النفس (1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق