بقلم : ياسر حجاج
أي
دين تدينـون ؟
أي سُنة تتبعـون ؟
بل أي شيطان مريد تعبدون ؟
مالكم كيف تحكمون ؟
أهزكم الشوق لأسلافكم الأولين ؟
أحننتم لنهج المسرفين والمجـرمين ؟
آه .. يا حفدة الأمويين والعباسيين !!
قولوا لإبن تيمية عني :
ربح بيعك
وطاب فقهك
ولذ شواءك
يا أمير المجرمين
أهؤلاء يا الله حقـاً عبيدك ؟
أهم يا الله خلق من خلقك ؟
أم قد تشابــه الخلق عليَّ ؟
لا أظنني طوال العقود الخمس الماضية قد وقفت
على حدث جعلني على المحك فعلاً من كل شئ ، إلا في تلك (الأمسية السوداء) التي لطمت
- على رائحة الشواء - كل قيمة نبيلة ولو في حدها الأدنى ، وأطاحت بكل شعور إنساني ولو
محايد ، فصدمة
إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ستظل صوتاً يؤرق مضجع من كان في قلبه مثقال
ذرة من خير ، ومن كان لديه حتى (فضلة) من يقين .
إن النار التي أودت بحياة هذا الشاب قد تطاير شررها في الأرجاء فأحرقت
قلوب ، وفتت أكباد ، وأحالت ليل الكثيرين منا - ولا شك - إلى ظلمة كالحة ، فيرى الواحد منا عياناً بياناً
، صوتاً وصورة ، أن أهم فضائله تُستلب منه ، وأن أسمى ما يباهي به ، يُصادر الآن
بأمر (مأموري الضبط التاريخي) ، ولحساب (عُباد التراث الدموي) .
خالص عزائي ومواساتي
لكل
إنسان آثر أن يبقى إنساناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق