2006/11/28

إمسك مدون

لست متأكداً من أن التدوين أصبح هو العلاج الناجع والوصفة السحرية المجربة لأولئك الذين ظلوا ردحاً من الزمن محبطون من واقع مجتمعهم الإجتماعي والسياسي والإقتصادي فضلاً عن واقعهم الشخصي والنفسي والثقافي ، ولست متأكداً كذلك إن كان بوسع التدوين أن يغير ولو بعض الشيء من الخريطة القاتمة لمجتمعاتنا العربية ولو بشكل نسبي ، ولكن الأكيد أن التدوين أصبح بمثابة صرخة عالمية قد تتلقفها آذان صاغية وقلوب واعية وضمائر حية ، عندئذ سيكون للصراخ صدى إيجابي ولن يكون بأي حال جلبة مزعجة أوضجيجاً لا طائل منه ، وفي أضعف الإيمان فإن المدون بتدوينه يكون قد عبر عن قلقه وهواجسه ونجح في أن يشاركه الغير إحباطاته وهمومه اليومية ولو وجدانياً .ولأن التدوين هو شكل من أشكال التعبير عن الرأي فإنه سيصطدم لا محالة بمن لا يريدون لك أن تتحدث بصوت عال ، والذين ظلوا عقوداً طويلة حريصون أن يظل فيك مختوماً وأن يكون لسانك معقوداً ، ستتعدد أشكال التضيق والرقابة على التدوين والمدونين وسيظل الصراع قائماً بين ما هو كائن بالفعل وما ينبغي أن يكون … فمن يسقط أولاً ؟؟

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة