2015/02/04

معاذ الكساسبة .. وداعاً



الشهيد معاذ الكساسبة

بقلم : ياسر حجاج

 أي دين تدينـون ؟
أي سُنة تتبعـون ؟
بل أي شيطان مريد تعبدون ؟
مالكم كيف تحكمون ؟

أهزكم الشوق لأسلافكم الأولين ؟
أحننتم لنهج المسرفين والمجـرمين ؟
آه .. يا حفدة الأمويين والعباسيين !!

قولوا لإبن تيمية عني :
ربح بيعك
وطاب فقهك
ولذ شواءك
يا أمير المجرمين

أهؤلاء يا الله حقـاً عبيدك ؟
أهم يا الله خلق من خلقك ؟
أم قد تشابــه الخلق عليَّ ؟


لا أظنني طوال العقود الخمس الماضية قد وقفت على حدث جعلني على المحك فعلاً من كل شئ ، إلا في تلك (الأمسية السوداء) التي لطمت - على رائحة الشواء - كل قيمة نبيلة ولو في حدها الأدنى ، وأطاحت بكل شعور إنساني ولو محايد ، فصدمة إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ستظل صوتاً يؤرق مضجع من كان في قلبه مثقال ذرة من خير ، ومن كان لديه حتى (فضلة) من يقين .

إن النار التي أودت بحياة هذا الشاب قد تطاير شررها في الأرجاء فأحرقت قلوب ، وفتت أكباد ، وأحالت ليل الكثيرين منا - ولا شك -  إلى ظلمة كالحة ، فيرى الواحد منا عياناً بياناً ، صوتاً وصورة ، أن أهم فضائله تُستلب منه ، وأن أسمى ما يباهي به ، يُصادر الآن بأمر (مأموري الضبط التاريخي) ، ولحساب (عُباد التراث الدموي) .


خالص عزائي ومواساتي
لكل إنسان آثر أن يبقى إنساناً

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة