2011/09/22

الألوان جميعها .. لوناً واحداً


هنري فورد
مؤسس شركة فورد لصناعة السيارات الأمريكية

(سياراتنا متوفرة بجميع الألوان بشرط أن تكون سوداء)


عزيزي .. عزيزتي

هذه مقولة تجمع بين الطرافة والتصالح مع النفس ، قلما يكون أحدنا كذلك ، لا نجيد في الواقع تحديد أهدافنا بدقة ، وإن حدث فلا نملك زاوية الإتجاه الصحيحة لتحقيقها ، فنفضل أن نقف أمام الباب لوقت طويل قبل أن نبادر بطرقه هكذا بكل بساطة ، لدينا القرار مسبقاً ولكننا نناور ، نناقش قبل أن نقول كلمة بسيطة واحدة هي (لا) أو (نعم) ، والحقيقة أن هنري فورد في مقولته هذه حسم خياره بكلمة واحدة ولكن عبقريته تبدت في صياغتها بذكاء ومرح .

تمثل هذه المقولات على ما ترون من بساطتها أو عفويتها نتاج خبرة رائعة ، لا يسع الكثير منا أن يحذو حذوها ، كلنا يود لو يكون مباشراً ومرحاً ، إنما المعضلة تكمن في أننا نريد أن نكون كذلك ولو ذهب الجميع إلى الجحيم .. لا يهم ، كما أننا أحيانا ننفعل بمقولة أحدهم ونتمنى أن لو كانت لنا ، فنعيد إستنساخ المعني وصبه في قوالب جديدة ، فنعيد إنتاجها وتسويقها وكأننا أصحابها الحقيقيين ، ولله في المدلسين شئون ، ولأنني لست بدعاً من أحد فأنا أعيد إستنساخ مقولة فورد حسب فهمي لها فأقول :-

  • أنا مستمع جيد ولدي الوقت الكافي للإنصات ، والتعرف على كل وجهات نظرك ، وليست لدي أية حساسية في أن تجاهر حتى برأيك المخالف لي ، ولكن يا عزيزي .. هناك في النهاية رأياً واحداً يجب أن يأخذ طريقه إلى النور ، وهذا الرأي لي أنا .
  • لا بأس .. سأصطحبك إلى افخر المطاعم ، لا تقلق سأتولى دفع فاتورة الحساب ، لكن أستميحك عذراً فأنا من سيختار قائمة الطعام .
  • ليس من المرؤة ألا تعبر عن غضبك مني ، وأظنك لن لا تمانع لو اشرت عليك أن تتجه إلى الحائط المجاور لك لتختبر مدى صلابة رأسك .
  • جميل حقاً ما تكتبين ، ولكني قليل الإنفعال بما لا يخطه قلمي .
  • ساحر عطركِ عزيزتي .. لكن لا أعلم لماذا لا يعلق بملابسي ! .

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أنا أيضا واقفة أجول بفكري ، بين القول بـ "نعم" أو "لا" أظنهاأقرب إلى الـ"نعم"
أحياناً أفكر إن كنت أفكر بطريقة مستقلة!

البنات حسنات يقول...

التفكير بإستقلالية خدعة ، والحياد ليس دائماً إيجابيا ، نحن منحازون بشكل ما ، بل وحتى عندما لا نتخذ موقفاً ما ، فهذا موقف بحد ذاته ، ناهيكِ عن كوننا ننطق بنعم في وقت نتمنى فيه أن لو كانت لا والعكس صحيح ، إبتسمي الآن !!

البنات حسنات يقول...

التفكير بإستقلالية خدعة ، والحياد ليس دائماً إيجابيا ، نحن منحازون بشكل ما ، بل وحتى عندما لا نتخذ موقفاً ما ، فهذا موقف بحد ذاته ، ناهيكِ عن كوننا ننطق بنعم في وقت نتمنى فيه أن لو كانت لا والعكس صحيح ، إبتسمي الآن !!

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة