2007/02/21

بناتي هن حسناتي


لقد أنعم الله سبحانه وتعالى علي بالبنين والبنات ، ولما شرعت في إنشاء هذه المدونة إخترت لها تسمية ( البنات حسنات ) تيمناً ببناتي وربما لإعتبارات الكثرة الحسابية فمعدل البنات إلى الأولاد عندي هو 3 إلى 2 ، فكان من الطبيعي أن تسمي هذه المدونة نسبة إليهن ، إلا أنني أدركت بعد ذلك مدى أحقيتهن وجدارتهن بهذا الأسم لا من حيث معدلات عددية جامدة وإنما أيضاً من حيث تمتعهن بالشيم والطباع الأنثوية فهن الحنونات الرحيمات الحبيبات ، كما أنني أذيل توقيع مقالاتي في هذه المدونة بأحب الألقاب إلى نفسي وهو ( أبو البنات ) ، وعندما أود السؤال عن حالهن فإنى لا أستخدم سوى عبارة كيف هن حسناتي ؟ ولا أنسى عندما رزقت بالبنت الأولى منذ 9 سنوات كيف أنها وبمجرد سماعها رنين بوق سيارتي إذاناً بمقدمي للمنزل كانت تلتف وترقص وتدور على الأرض إذ كانت تحبو في سنيها الأولى ثم تقوم بالتشبث بقدمي محاولة تسلق إياها لكي أحملها بين يدي ، ومن فرط حبي لها ولأختيها فإنني شرعت في كتابة عدة مقالات أو تدوينات عن البنات والنساء العظيمات الجليلات في العصور الغابرة مصنفة في هذه المدونة تحت عنوان ( بنات زمان ) وذلك ربما للتدليل على ما آلت إليه أحوال البنات في هذا العصر " كفانا الله وإياكم شر الفتن " ، ثم أني كثيراً ما أذكر بعض أبيات شعرية قديمة لأحدهم الذي كان يبدو محباً إبنته حباً أخرجه حتى عن طور الإعتدال فتمنى حتى موت إبنته إذ يقول :
  • أحببت بنيتي وودت أني دفنت بنيتي في قاع لحد
  • فإن زوجتها رجلاً فقيراً أراها عنده والهم عندي
  • وما بي أن تهون علي لكن مخافة أن تذوق الذل بعدي
  • وإن زوجتها رجلاً غنياً فيلطم خدها ويسب جدي
  • سألت الله يأخذها قريباً ولو كانت أحب الناس عندي

وكانت زوجة لأعرابي تدلل إبنتها نكاية في ضرتها التي كانت تعيرها بأنها لم تنجب صبياً مثلها فأنشدت تقول

  • وما علي أن تكون جارية تغسل رأسي وتكون الفالية
  • وترفع الساقط من خماريه حتى إذا ما بلغت ثمانية
  • أزرتها بنقبة يمانية أنكحتها مروان أو معاوية
  • أصهار صدق ومهور غالية

صدق القائل ...البنات حسنات ، والبنون نعمة ، والحسنات يثاب عليها ، والنعمة يسأل عنها

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

جميل
أنا للتو
رزقت البنت الثانية
وبالفعل أشعر بحنو البنت وأكاد أبكي لما أسمع حديثها في الهاتف
بالفعل البنات شيء مختلف
ويكفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
من كان له ثلاث جوار اوبنات فأكرمهن كن له حجابا من النار

Alaa Elalfi يقول...

ابو البنات ..

أعجبتني مدوناتك كثيرا.. ويعجبني تنوع مواضيعك واهتماماتك .. ولم أترك مدونتك دون أن أقرأ الكثير منها وهذه أول زيارةلي .. استفدت كثيرا من كتاباتك عن البرمجة .. أنا أيضا مهتم بالبرمجة رغم أن تخصصي الأساسي ومجال عملي بعيدين كل البعد عنها .. الا انني أعشقها .. والشيء الآخر انني .. اسمعلاوي ..

وربنا يخليلك بناتك

زركوش

البنات حسنات يقول...

يا من رزقت بالبنت الثانية أكرمك الله بالثالثة وتشرفنا بمرورك على مدونتي، وإلى بلدياتي زركوش أقول شكراً لمرورك الكريم كذلك ، وبالروح بالدم هنشجع الدراويش

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة