2007/03/06

عفواً ... الإجابة .. لا


قامت الدنيا في مصر ولم تقعد بعد قيام تليفزيون الكيان الصهيوني بإذاعة فيلماً تسجيلياً عن تعرض مائتان وخمسون جندياً مصرياً للقتل بعد توقف العمليات الحربية في العام سبعة وستين على يد وحدة عسكرية كان يرأسها بنيامين بن اليعازر وزير دفاع الكيان الصهيوني تأسيساً على أن هذا المسلك الإجرامي منافياً لإتفاقية جنيف بشان معاملة أسرى الحرب ، وتصاعدت الإحتجاجات بدءاً من وزارة الخارجية مروراً بمجلس الشعب وإنتهاءاً بالصحافة .. وهناك بعض من الأسئلة المنطقية التي تفرض نفسها إزاء هذا الموضوع وهي هل سيجرؤ النظام في مصر على إصدار مذكرة توقيف دولية عن طريق الإنتربول بحق بنيامين بن اليعازر بإعتباره مجرم حرب تأسيساً على أن هذه النوعية من الجرائم لا تسقط بالتقادم ؟ هل ستكون هناك إجراءات دبلوماسية تصعيدية بدءاً من سحب السفير المصري مروراً بطرد السفير الإسرائيلي وإنتهاءاً بقطع العلاقات بين البلدين ؟ هل سيتم رفع شكوى إلى الجهات ذات الصلة بهذا الموضوع من منظمات دولية وحقوقية ؟ هل سيتم تجميد الإتفاقيات الإقتصادية بين مصر وإسرائيل على خلفية هذه الأحداث ؟ هل سيتم وقف تصدير النفط والغاز للكيان الغاصب ؟ هل سيتم المطالبة بتعويضات لأسر هؤلاء الجنود الشهداء الأبرار؟ هل سيتم وقف رحلات الطيران فيما بين مصر والكيان الصهيوني ؟ هل سيتم الإمتناع عن إستقبال سائحي الكيان الصهيوني ورجال أعماله ؟ هل سيتم إلغاء إتفاقية كامب ديفيد من طرف واحد ؟ عفواً ...الإجابة ... لا ... للأسباب التالية فنظامنا منشغل جداً ببذل مساعيه الحثيثة للإفراج عن الأسير الإسرائيلي المسكين جلعاد شاليط والضغط على تسلمه من خاطفيه حركة حماس الإرهابية تمهيداً لإعادته لإسرائيل الصديقة وبالتالي فإن أي عمل تصعيدي من قبل النظام قد يؤثر على هذه المساعي الحميدة المباركة ، كما أن بنيامين بن اليعاز محب للغاية للمياه الدافئة لشرم الشيخ والمعتاد على زيارتها بين الفينة والأخرى في ضيافة أخوانه ومحبيه الأمر الذي قد يسبب له حرجاً بالغاً من معاودة الزيارة في وقت قريب ، كما أن النظام الحاكم يخشي إعادة فتح ملفات الأهرامات الثلاثة من قبل المؤرخين والأثريين الإسرائيلين الذين يزعمون أن بناة الأهرام في سالف العهد لم يكونوا سوى أولئك اليهود المضطهدون والذين إستعبدهم فراعنة مصر مع ما قد يستتبعه هذا الإدعاء حال صحته من نقل الأهرامات على أول طائرة إلى تل أبيب بعد التنسيق مع اليونيسكو بطبيعة الحال ، كما أن النظام يخشي كذلك من أن تطالب إسرائيل بتسلمها لشعبان عبد الرحيم لمحاكمته على الأرض الصهيونية بإعتباره معادياً للسامية ..... وأخيراً وهو الأهم أن أي منحي تهديدي أو تصعيدي قد يجعل الكيان الصهيوني يهدد بإعادة النظر في طلبه المتعلق بإنضمامه لجامعة الدول العربية

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

I think this is one of the most important information for me. And i am glad reading your article. But should remark on few general things, The website style is perfect, the articles is really nice

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة