2015/01/11

إشتياق في زمن الإغتراب !!



هل صار عالمنا أسهل ؟ أكيد
فهل صار أجمل ؟ بالطبــع لا

في زمن الحوسبة السحابية ، او الفضاء الإلكتروني ، لا شئ يُغريك حقاً بممارسة ترف التفكير في المشاعر الإنسانية وفق صورتها الطبيعة والعفوية ، إلا ربما من باب الذكرى التي تنفع المحزونين الذين يرموقون الماضي القريب بعين ممزوجة بالحسرة والرجاء ، ففي العوالم الرقمية الخشنة ، تجري – ولو بشكل غير مباشر ، أو حتى ربما دون قصد – عملية تجريف منظمة للنذر الباقي من عذوبة بشريتنا ، مع تجفيف دائم لنبع الدفء المحفور في النفوس .

وما بين حسرة الأمر الواقع ، ورجاء بات عسير المنال ، أضحى المرء منا في صالات العرض شاهد عيان على أن التقنيات مازالت تدهس النصوص لحساب الأكواد الصماء ، ويعاين تراجع ردات الأفعال الحسية ، لصالح أيقونة رمزية ، يا الله لقد باتت حتى قبلاتنا .. إلكترونية .

لما سبق وغيره كثير ، تراودني منذ فترة ، فكرة العودة إلى الكتابة اليدوية ، فقلم ومحبرة ، أوراق مسطرة ، خط منمق ورشيق ، طابع بريد فوق مغلف أنيق ، تحية حارة إلى كل رجال البريد ، مع رسالة لأي احد أقول له فيها :-

لقد صار اليومُ .. يـوم عيد .
ها قد عدت أكتب من جديد .


ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة

زوار المدونة

أون لاين


web stats
Powered By Blogger

مرات مشاهدة الصفحة